بغنى الجُزُر بالموارد الطبيعية وإحاطتها بالمياه الضحلة، أمر الشيخ ذياب بن عيسى – شيخ قبيلة بني ياس، من جزيرة واحات ليوا، ببناء برج مراقبة من أحجار البحر والمرجان. صُمّم ليصمد بوجه العوامل المناخية القاسية، كما هدف بناؤه إلى مراقبة والتحكّم بالطرق الساحلية للجزيرة – بالإضافة إلى حماية المجتمع الذي كان ينمو حوله.

هل تعلم؟ المياه التي وجدت في أبوظبي، لم تكن عبارة عن بئر واحدو ولكن كانت أحواضاً ضحلة كانت تُعرف باسم "الورطات"

أمر الشيخ شخبوط خلال فترة حكمه بين العامين ١٧٩٣ و ١٨١٦، ببناء مزيد من الأبراج لربطها مع بعضها وإنشاء دفاعات مهيبة سيطرت على طرق الشحن القريبة. وخلال تلك الحقبة أيضاً، تم استخدام الحصن ككرسي للحاكم، مقر للجيش وبيتاً للعائلة الحاكمة.

هل تعلم؟ سُمي قصر الحصن "حصن أبوظبي" ومنذ تأسيسه، فقط من كان يسيطر على الجدار كان لديه الحق بالحكم.

في العام ١٨٥٥، قام الشيخ زايد بن خليفة والمعروف بزايد الأول، بتوحيد قبائل المنطقة، وعزم على تأسيس اقتصاد مزدهر وإقامة علاقات دبلوماسية خارجية.

شهدت أبوظبي نمواً هائلاً بوقوع قصر الحصن في قلبها. بقي صيد الأسماك صناعة قيّمة لمدينة وبنهاية القرن التاسع عشر كانت تملك المدينة أكثر من 400 قارب للغوص على اللؤلؤ – الرقم الأكبر في الخليج

هل تعلم؟ امتد هكم الشيخ زايد الأول لأكثر من نصف عقد، وهو فترة الحكم الأطول في تاريخ أبوظبي

عاد قصر الحصن مرّة أخرى ليكون مركزاً للتغيّر الاقتصادي الهام في العام ١٩٣٩، بعد أن وقّع الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان على أول امتياز نفطي في البلاد مع بريطانيا العظمى

باستخدام بعض من الأموال، قام ببناء قصر بديع تضمّن الجدران التأسيسية للحصن، ما زاد مساحة الموقع ثلاثة أضعاف. تحوّل هذا الموقع فوراً إلى رمز لازدهار أبوظبي واقتصادها المتنامي.

هل تعلم؟ تمّت إضافة القوس المزخرف خارج بوابات قصر الحصن، كجزء من عمليات التجديد في أواخر خمسينيات القرن العشرين.

خلال هذا الوقت، بقي قصر الحصن محور خطط المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما كان الحصن بيتاً له ولعائلته ومقراً لكرسي الحاكم للدولة الجديدة – كما أمر بترميم كامل لموقع الحصن، بنيّة تحويله إلى أرشيف وطني للمدينة، مجسّداً التطوّر التاريخي لأبوظبي.

هل تعلم؟ كانت تقام الاجتماعات داخل جدران مجلس الشورى الوطني لمناقشة الاتّحاد في الإمارات العربية المتّحدة في عام ١٩٧١

غطّى البياض جدران قصر الحصن المتآكلة بفعل الرطوبة وظهورها على سطح الحجارة المرجانية الأصلية. أدى هذا الاكتشاف إلى القيام بمشروع كبير للحفاظ على جدران الحصن – ما سمح للبناء من "التنفّس" والكشف مجدّداً عن الأساس الأصلي.

هل تعلم؟ أعاد فريق الصيانة نظام التهوية التقليدي "بارجيل" – وهو شكل من أشكال التكييف الطبيعي.